10 August 2014
أحد مشاريع الدعم الخليجي وحصل على موافقة «المالية» وزير الأشغال لـ الوطن : إنشاء جسر رابع يربط المحرق بالعاصمة
كشف وزير الأشغال المهندس عصام بن عبدالله خلف لـ»الوطن» أن الوزارة تنوي الشروع في دراسة إنشاء الجسر الرابع الرابط بين جزيرة المحرق والمنامة ليكون ضمن أعمال المرحلة الثانية من تطوير شارع المحرق الدائري.
وأكد خلف أن الوزارة حصلت على موافقة وزارة المالية للشروع في هذه الدراسة. مشيراً إلى أن الجسر يربط منطقة البسيتين بشمال المنامة، وهو أحد مشاريع الدعم الخليجي للتنمية.
وأوضح أن أعمال المرحلة الثانية من شارع المحرق الدائري (موضع الدراسة الحالية) تشمل إنشاء امتداد للمرحلة الأولى من الشارع الدائري ليبدأ من قرية الدير وصولاً إلى منطقة البسيتين ومن ثم الجسر البحري الرابع إلى مدينة المنامة ليرتبط بتقاطع جسر المنامة الشمالي، وسيكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه.
وقال إن نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى لمشروع شارع المحرق الدائري والذي بدأ نهاية شهر أبريل الماضي بلغت حوالي 20%، وتشمل تطوير امتداد شارع الحوض الجاف في الجزء المحصور من تقاطع قرية قلالي وأمواج مروراً بقرية سماهيج وصولاً إلى قرية الدير - وديار المحرق ليصبح شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه.
وأضاف أن أطوال الطرق محل التطوير تبلغ حوالي 3 كيلومترات، ويوفر المشروع طريقاً مزدوجاً يحمل كثافة مرورية عالية على الجهة الشرقية من جزيرة المحرق، ومن خلال المرحلة الأولى للمشروع سيتم تطوير التقاطعات مع قريتي سماهيج والدير، مما يتيح ربط قرى قلالي وسماهيج والدير من خلال شارع المحرق الدائري لتوفير مداخل جديدة لهذه القرى وتسهيل عملية الدخول والخروج والتنقل عبر شبكة الطرق في المحرق.
وأشار إلى الإحصائيات على امتداد شارع الحوض الجاف (المرحلة التمهيدية لشارع المحرق الدائري) أن معدل المرور اليومي على الشارع يبلغ أربعين ألف مركبة في الاتجاهين يومياً، أما حجم الحركة المرورية المتجهة من وإلى القرى الثلاث قد وصل إلى قرابة 18,000 مركبة يومياً موزعة كالتالي: مدخل قرية قلالي 9,200 مركبة في حين بلغ 3,300 مركبة عند تقاطعه مع مدخل قرية السماهيج، أما عند قرية الدير فقد بلغ حجم المرور اليومي 5,100 مركبة.
وقال وزير الأشغال إن السلامة المرورية تمثل بعداً جوهرياً تم مراعاته في المرحلة الأولى لمشروع شارع المحرق الدائري، فقد تم تصميم هذا الشارع الحيوي ليكون شارعاً مزدوجاً متعدد المسارات في كل اتجاه، ليتناسب مع تزايد حجم الحركة المرورية المتوقعة، وتركيب إشارات ضوئية لإدارة الحركة المرورية على التقاطعات المؤدية للقرى والمناطق السكنية مما يعزز السلامة المرورية. إضافة إلى تركيب حواجز السلامة المرورية على جانبي الشارع وتركيب العلامات المرورية واستخدام نظام السيراميك للخطوط الأرضية. كما ستشمل أعمال المشروع على تركيب شبكة الإنارة لتعزيز السلامة لمستخدمي الشارع في الفترة المسائية.
وأضاف «يكتسب شارع المحرق الدائري أهمية محورية في شبكة الطرق العامة في مملكة البحرين لكونه خياراً استراتيجياً لدفع الحركة المرورية من الطرق الداخلية إلى الطرق العامة، فعند اكتمال المرحلتين سيكون هذا الشارع خياراً رابعاً للانتقال من المحرق إلى المنامة وسيخفف الضغط على شارع المطار وشارع الغوص وشارع خليفة الكبير، كما سيخدم المشروع المشاريع الاقتصادية والسكنية في شمال جزيرة المحرق وتعزيز الحركة المرورية إلى مطار البحرين الدولي وميناء خليفة بن سلمان.
ولفت إلى أن أعداد المركبات المتنقلة بين المحرق والمنامة على جسر الشيخ حمد 93 ألف مركبة يومياً، بينما بلغ عدد المركبات المتنقلة بين المحافظتين على جسر الشيخ خليفة بن سلمان حوالي 83 ألف مركبة يومياً، وعلى جسر الشيخ عيسى بن سلمان حوالي 74 ألف مركبة في اليوم، وهذه الإحصائيات توضح حجم الكثافة المرورية على جسر الشيخ حمد ولذلك يأتي إنشاء الجسر الرابع ليخفف الضغط على هذه الجسور الثلاثة، حيث يرتبط شارع المحرق الدائري بجسر المنامة الشمالي ومنه باتجاه الجنوب إلى شارع الفاتح، أو باتجاه الغرب إلى شارع الملك فيصل عند تقاطع المرفأ المالي، مما يعتبر حلاً ناجحاً لتخفيف الاختناقات المرورية.
وبين أن دعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، جاء ليكون هذا المشروع الاستراتيجي ضمن مشاريع الدعم الخليجي للتنمية، وبعد المتابعة من قبل رئيس اللجنة الوزارية للخدمات والبينة التحتية تمت الموافقة على تمويله عن طريق برنامج الدعم الخليجي للتنمية، حيث أرسيت أعمال المرحلة الأولى للمشروع على المقاول «مؤسسة تجارة الشرق» والمواد الإنشائية من المملكة العربية السعودية بشراكة المقاول البحريني شركة سيد كاظم الدرازي وأولاده بكلفة تبلغ 5 ملايين و60 ألفاً و237 ديناراً بحرينياً.