سجلت القيمة المضافة لقطاع البناء والتشييد والعقار نمواً في الربع الأول من العام الجاري بنحو 2.1% لتصل إلى 297 مليون دينار تقريباً، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي والتي كانت تبلغ 291 مليون دينار.

وتوضح الأرقام أن حجم مساهمة قطاع البناء والتشييد وقطاع العقار مجتمعة تشكل ما يقارب من 10.8% من الناتج المحلي الإجمالي.

ويتجاوب هذا النمو في القيمة المضافة للقطاع مع ارتفاع أحجام التداولات العقارية خلال النصف الأول والتي تجاوزت 44% لتصل إلى نحو 723 مليون دينار بحسب جهاز المساحة والتسجيل العقاري، إلى جانب التحسن «المحدود» في قطاع مواد البناء بفضل الإعلان عن تنفيذ عدد من المشاريع العقارية والاسكانية.

وتوضح الحسابات القومية الفصلية للمملكة والتي ينشرها الجهاز المركزي للمعلومات نمو حجم القيمة المضافة لقطاع العقارات في الفترة من يناير وحتى مارس 2014 بما يقارب 3.3% ليبلغ 112.6 مليون دينار تقريباً، مقارنة مع نحو 108.9 مليون دينار ذات الفترة من 2013.

ويعتبر قطاع العقارات من القطاعات الرئيسة التي تسعى الدولة إلى تعزيز قدرتها على النمو، وفقاً لما أكدته وزارة لمالية في بيان لخصت فيه رؤية الحكومة لتنشيط الاقتصاد، مشيرة إلى حرصها على «تنويع مصادر الدخل من خلال تنشيط عدد من القطاعات المهمة ومنحها التسهيلات اللازمة مثل قطاع السياحة والقطاع العقاري والقطاع اللوجستي وقطاع الصناعات التحويلية.

وقد شهد القطاع في الفترة الأخيرة الإعلان عن بدء العمل في عدد من المشاريع العقارية المختلفة، منها بدء العمل في مدينة التنين الصينية ضمن مشروع «ديار المحرق» والذي تبلغ كلفة المرحلة الأولى منها 100 مليون دولار، فيما بدأت شركة بن فقيه للاستثمار العقاري تنفيذ مشروع «بي أف بي» وهو مشروع مكاتب تجارية بكلفة 30 مليون دينار، ومشروع THE Treasure في جزيرة دلمونيا والذي تقدر قيمته بنحو 18 مليون دينار.

وطرحت «آر.إم. كي بروجيكتس» وهي إحدى شركات راشد محمد الكوهجي وأولاده مشروع «نسمة ويست 2» السكني للتملك الحر في الجفير والذي يتكون من 124 شقة عالية الجودة، إذ تبلغ كلفته نحو 25 مليون دولار.

فيما بدأت شركة نسيج عملية البناء لـ 2800 وحدة اسكانية اجتماعية في منطقتي المدينة الشمالية واللوزي ضمن مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والذي تبلغ كلفته 450 مليون دولار.

كما تظهر الأرقام نمو مساهمة قطاع البناء والتشييد بنسبة 1.5% لتصل إلى نحو 184.6 مليون دينار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2014 بزيادة مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي والتي كانت تبلغ حينها 181.9 مليون دينار، كما أنها تشكل نمواً نسبته 6.52% مقارنة مع الربع الأخير من العام 2103.

ويؤكد رئيس مجلس إدارة شركة ناس «أحدى أكبر شركات المقاولات في المملكة» سمير ناس وجود تحسن طفيف في قطاع الإنشاءات مقارنة بالعام الماضي، وأن كانت بأقل من النسبة التي كنا نأمل بها، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال نمو حجم الطلب على مواد البناء.

ويتوقع ناس وهو الرئيس السابق للجنة قطاع البناء والتشييد في غرفة تجارة وصناعة البحرين، أن يشهد القطاع في النصف الثاني من العام الجاري تحسناً أكبر على صعيد القطاع نتيجة إلى البدء بالمشروعات الإسكانية الحكومية، والمشاريع الممولة من قبل برنامج التنمية الخليجي