قال رئيس مجلس إدارة شركة ناس - إحدى أكبر شركات المقاولات في البحرين - سمير ناس إنه سيتم الشروع «في القريب العاجل» ببناء المرحلة الأولى من مشروع مدينة شرق الحد، والتي تضم 483 وحدة سكنية يجري بناؤها خلال 18 شهرا بموجب الاتفاقية مع وزارة الإسكان، وهي ممولة من قبل حكومة دولة الكويت ضمن برنامج التنمية الخليجي بكلفة تبلغ 18 مليون دينار بحريني، ويشرف على تنفيذه ائتلاف شركة خالد علي الخرافي واخوانه الكويتية ومجموعة ناس البحرينية.

وقال ناس في تصريحات لـ «الأيام الاقتصادي»: إنه يجري الآن الانتهاء من بعض «الأمور التقنية واللوجستية» قبل البدء بأعمال البناء، ذلك فيما كانت شركة ناس نفذت في العام 2012 أعمال الدفان البحري لمدينة شرق الحد.

على صعيد ذي صلة أوضح ناس أنه من المقرر أن تنتهي شركته من أعمال تشييد مدينة التنين الصناعية خلال الـ 16 إلى 18 شهرا القادمة، وتبلغ مساحة المدينة التي أعلنت عنها شركة ديار المحرق الشهر الفائت 115 ألف متر مربع، وتستوعب 700 متجر من متاجر التجزئة، وتضم منطقة مخصصة للمخازن تبلغ مساحتها حوالي خمسة آلاف متر مربع. كما يحتوي المشروع على شارع مخصص للمطاعم تبلغ مساحته ستة آلاف متر مربع، وموقف رحب للسيارات يستوعب 1500 سيارة.

وأوضح أن مشاريع شركته خارج البحرين تشهد نموا كبيرا، وقال: «نركز على الخدمات وخاصة في المملكة العربية السعودية حيث نقدم خدمات إلى شركات المقاولات الكبرى مثل تأجير الرافعات واستقدام الفنيين لتنفيذ بعض المشاريع التقنية، وهناك بعض المشاريع في قطاع البتروكيماويات التي يتم تنفيذها حاليا مع أرامكو».

وأشار إلى وجود تحسن طفيف في قطاع الإنشاءات مقارنة بالعام الماضي بسبب البدء بالمشروعات الإسكانية الحكومية، والمشاريع الممولة من قبل برنامج التنمية الخليجي.

ولفت إلى أن مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد باتت هاجسا يؤرق جميع التجار البحرينيين، وقال إن هذه المشكلة تؤثر عليه في تأمين المستلزمات اللوجستية للمشاريع.

وأعرب عن أمنيته بأن «تبادر الحكومة البحرينية إلى سن تشريعات واتخاذ إجراءات تحمي المقاول والصناعي والتاجر البحريني كما تفعل الدول الشقيقة وتحمي رجال أعمالها بإعطائهم الأولوية في المناقصات والمشاريع»، وقال: «يجب تكريس مبدأ المعاملة بالمثل، ورجال الأعمال الخليجيون هم أحباؤنا وإخواننا، لكن ليس من المعقول أن تجري معاملتهم هنا كمواطنين فيما تجري معاملتنا نحن في دولهم كأجانب.